مدرسة محمد علي عنان الابتدائية

أهلا بكم فى منتديات مدرسة عنان التعليميه .... نرجو أن تسجل وتنضم لأسرة منتدانا التعليمى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة محمد علي عنان الابتدائية

أهلا بكم فى منتديات مدرسة عنان التعليميه .... نرجو أن تسجل وتنضم لأسرة منتدانا التعليمى

مدرسة محمد علي عنان الابتدائية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مدرسة محمد علي عنان ترحب بالسادة الزوار
مدرسة محمد علي عنان ترحب بالسادة الزوار

    ..ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت..

    avatar
    رشاد محمودى
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 30
    تاريخ التسجيل : 13/03/2010

    ..ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت.. Empty ..ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت..

    مُساهمة  رشاد محمودى الأحد مارس 14, 2010 3:19 am

    خرج احدهمـ مع ابنهـ خارج المدينة ليُعرفهـ على تضاريس الحياة في جو نقي.. بعيداً عن صخب المدينة وهمومها ..


    سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة..



    .. وأثناء سيرهما تعثر الطفل في مشيته.. وسقط على ركبتهـ..


    صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه:


    آآآآه


    فإذا بهـ يسمع من أقصى الوادي من يشاطرهـ الألمـ بصوت مماثل: آآآآه


    نسي الطفل الألمـ وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت:


    ومــــن أنت؟؟


    فإذا الجواب يرد عليهـ سؤالهـ:


    ومن أنت؟؟


    انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً:


    بل أنا أسألك من أنت؟


    ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة:


    بل أنا أسألك من أنت؟


    فقد الطفل صوابهـ بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب فصاح غاضباً:


    أنت جبان


    فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل.. وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان


    أدرك الصغير عندها أنهـ بحاجة لأن يتعلمـ فصلاً جديداً في الحياة


    من أبيهـ الحكيمـ الذي وقف بجانبهـ دون أن يتدخل في المشهد


    الذي كان من إخراج ابنهـ


    قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه


    وترك المجال لأبيهـ لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهمـ هذا الدرس


    تعامل الأب كعادته بحكمة مع الحدث..


    وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي:


    إني أحترمك


    كان الجواب من جنس العمل أيضاً.. فجاء بنفس نغمة الوقار:


    إني أحترمك


    عجب الإبن من تغير لهجة المجيب.. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً: كمـ أنت رائع


    فلمـ يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية: كمـ أنت رائع


    ذهل الطفل مما سمع ولكن لمـ يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت


    بعمق لينتظر تفسيراً من أبيهـ لهذه التجربة الفيزيائية


    علق الحكيمـ على الواقعة بهذه الحكمة


    أي بني.. نحن نسمي هذهـ الظاهرة الطبيعية في عالمـ الفيزياء: صدى.. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها..


    إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها.. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرمـ نفسك منها


    الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك



    إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك


    وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك


    إذا أردت أن يرحمك أحد فارحمـ غيرك


    وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك


    إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك


    وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهمـ لتفهمهمـ أولاً


    لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء


    .
    .
    .



    أي بني.. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة


    وهذا ناموس الكون الذي تجدهـ في كافة تضاريس الحياة


    إنهـ


    ََ صدى الحياةَََ



    ..ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت..


    -
    -
    -



    رآآآق لي


    --------------------------------------------------------------------------------

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء يوليو 02, 2024 4:38 pm