ها... محمّد... (صلى الله عليه وسلم) شعر مصطفى الجزار
هي دعوةُ اللهِ التـي أَوْحَاهـا
للمصطفى، فأقامها وحَمَاهـا
يا شِعْرُ يا مَن قَدْ شَرُفْتَ بأحمدٍ
قُلْ للدُّعاةِ تَعَلَّمُوا مِـن طَـه
كانت قريشٌ قَبْلَهُ مغموسـةً
في لُجّةِ الكُفْرِ الذي غَشَّاهـا
لما دعاها -مُشْفِقاً- لِنجاتِهـا
وَلَّتْ، وضاقَتْ أرضُها وسَمَاها
وبكُلّ لُطْفٍ قال: إني مُرْسَـلٌ
لا أدّعي هـذا ولا أَتبَاهـى
قالوا: فإنكَ كاذبٌ ومُضلـلٌ
أصنامُنـا لا نرتضـي إلاّهـا
وبأرضِ مكةَ أَجْمَعَ الأعـداءُ
أنْ يقتلوهُ، ولم يكُنْ ما شَاؤوا
هَجَرَ الديارَ، ولم يُرِدْ هِجرانَها
وأتى المدينةَ، فاهتدى النُّصَرَاءُ
حتى أتى فَتْحٌ لمكةَ، فانحنـتْ
أعناقُ كُلِّ المُشرِكينَ، وباؤوا
يومُ التشفي جاءَ طَوْعَ محمّـدٍ
أعداؤُهُ فـي سِجْنِـهِ أُسَـرَاءُ
نَادَاهُمُ: ماذا تظنُّ عقولُكُـمْ؟
قالوا: كريمٌ، أهلُـهُ كُرَمَـاءُ
فأجابهم: قُوموا.. لقد سامحتُكُمْ
ولْتذهَبُوا، فلأنتـمُ الطُّلَقَـاءُ
وتَرَى العجـوزَ بِحِمْلِهَـا.. ومُحَمَّـدَا
في السوقِ، قد بَلَغَ العَنَاءُ بهـا المَـدَى
لما رآهـا قـالَ: "خَلِّـي عَنْـكِ ذَا"
قالت له: "احْمِلْ، قد جُعِلْتُ لَكَ الفِدَا..
ولَـكَ النصيحـةُ.. إنَّ قـولَ محمـدٍ
كَذِبٌ، فلا تَسْمَعْ -بُنَيَّ- لِـذَا النِّـدَا"
فأجابـهـا بسمـاحـةٍ وبرحـمـةٍ:
"يا خَالَتِـي.. أوَتَعرِفيـنَ مُحَمَّـدا؟"
قالت له: "ما لـي بِـهِ؟!"، فأجابهـا:
"إنـي رسـولُ اللهِ أَدعُــو للهُدَى"
قالت لـه: "صَدَّقْـتُ أنـكَ مُرْسَـلٌ
حَـقٌّ علَـيَّ بـأنْ أُقِـرَّ وأَشْـهَـدَا
هذا.. محمدُ.. يا دُعَاةَ المسلمينْ
فَتَعَلَّمُوا مِنْ هَدْيِ رُبّانِ السفينْ
يَدْعُوا إلى الدينِ العظيمِ برحمةٍ،
وسماحةٍ، وفصاحةٍ عُليا.. ولِينْ
مَن قال إنّ الحقَّ سادَ بسيفِهِ؟!
هل في سماحةِ دينِنا حِقْدٌ دَفِينْ؟!
يا مسلمونَ تَنبَّهُوا.. لا تُخْدَعُوا
لا تَجْرَعُوا يوماً سُمُومَ الماكِرِينْ
فَمُحَمَّدٌ.. نَشَرَ السلامَ بِحِلْمِـهِ
أخلاقُهُ دَلَّتْ على رِفْقٍ مَكِيـنْ
ما كانَ يوماً داعيـاً بفظاظـةٍ
ما جاءَ إلا رحمةً... للعالميـنْ
هي دعوةُ اللهِ التـي أَوْحَاهـا
للمصطفى، فأقامها وحَمَاهـا
يا شِعْرُ يا مَن قَدْ شَرُفْتَ بأحمدٍ
قُلْ للدُّعاةِ تَعَلَّمُوا مِـن طَـه
كانت قريشٌ قَبْلَهُ مغموسـةً
في لُجّةِ الكُفْرِ الذي غَشَّاهـا
لما دعاها -مُشْفِقاً- لِنجاتِهـا
وَلَّتْ، وضاقَتْ أرضُها وسَمَاها
وبكُلّ لُطْفٍ قال: إني مُرْسَـلٌ
لا أدّعي هـذا ولا أَتبَاهـى
قالوا: فإنكَ كاذبٌ ومُضلـلٌ
أصنامُنـا لا نرتضـي إلاّهـا
وبأرضِ مكةَ أَجْمَعَ الأعـداءُ
أنْ يقتلوهُ، ولم يكُنْ ما شَاؤوا
هَجَرَ الديارَ، ولم يُرِدْ هِجرانَها
وأتى المدينةَ، فاهتدى النُّصَرَاءُ
حتى أتى فَتْحٌ لمكةَ، فانحنـتْ
أعناقُ كُلِّ المُشرِكينَ، وباؤوا
يومُ التشفي جاءَ طَوْعَ محمّـدٍ
أعداؤُهُ فـي سِجْنِـهِ أُسَـرَاءُ
نَادَاهُمُ: ماذا تظنُّ عقولُكُـمْ؟
قالوا: كريمٌ، أهلُـهُ كُرَمَـاءُ
فأجابهم: قُوموا.. لقد سامحتُكُمْ
ولْتذهَبُوا، فلأنتـمُ الطُّلَقَـاءُ
وتَرَى العجـوزَ بِحِمْلِهَـا.. ومُحَمَّـدَا
في السوقِ، قد بَلَغَ العَنَاءُ بهـا المَـدَى
لما رآهـا قـالَ: "خَلِّـي عَنْـكِ ذَا"
قالت له: "احْمِلْ، قد جُعِلْتُ لَكَ الفِدَا..
ولَـكَ النصيحـةُ.. إنَّ قـولَ محمـدٍ
كَذِبٌ، فلا تَسْمَعْ -بُنَيَّ- لِـذَا النِّـدَا"
فأجابـهـا بسمـاحـةٍ وبرحـمـةٍ:
"يا خَالَتِـي.. أوَتَعرِفيـنَ مُحَمَّـدا؟"
قالت له: "ما لـي بِـهِ؟!"، فأجابهـا:
"إنـي رسـولُ اللهِ أَدعُــو للهُدَى"
قالت لـه: "صَدَّقْـتُ أنـكَ مُرْسَـلٌ
حَـقٌّ علَـيَّ بـأنْ أُقِـرَّ وأَشْـهَـدَا
هذا.. محمدُ.. يا دُعَاةَ المسلمينْ
فَتَعَلَّمُوا مِنْ هَدْيِ رُبّانِ السفينْ
يَدْعُوا إلى الدينِ العظيمِ برحمةٍ،
وسماحةٍ، وفصاحةٍ عُليا.. ولِينْ
مَن قال إنّ الحقَّ سادَ بسيفِهِ؟!
هل في سماحةِ دينِنا حِقْدٌ دَفِينْ؟!
يا مسلمونَ تَنبَّهُوا.. لا تُخْدَعُوا
لا تَجْرَعُوا يوماً سُمُومَ الماكِرِينْ
فَمُحَمَّدٌ.. نَشَرَ السلامَ بِحِلْمِـهِ
أخلاقُهُ دَلَّتْ على رِفْقٍ مَكِيـنْ
ما كانَ يوماً داعيـاً بفظاظـةٍ
ما جاءَ إلا رحمةً... للعالميـنْ